يستهدف المشروع مدينة المكلا وهو عبارة عن برنامج تدريبي يشمل عدة دورات اساسية كمهارات التسويق (Personal Branding\ المنتجات) ومهارات الاتصال والتواصل (Communication skills) واساسيات ريادة الاعمال من منظور النوع الاجتماعي (Principles of Entrepreneurship) لتحسين مهارات الشباب والشابات للوصول الى مستوى قادر على المنافسة دولياً ومحليا. وبما ان العنف ضد النساء يشكل حاجزاً في سبيل تحقيق المساواة والتنمية والسلام، ولا يمكن تحقيق التنمية المستدامة دون وضع حد للعنف ضد النساء فأن تأهيل وتوفير فرص عمل للنساء سيجعلهن يشعرن بأهمية كيانهن في المجتمع وأيضا سيكن قويات ومستقلات نفسيا وماديا مما سيؤدي الى الحد من الاعتماد الكلي على الرجال وهذا سيساعد في التقليل من ابتزاز وتعنيف النساء. أيضا سيتعزز الدور الإنتاجي للنساء بشكل أكبر الى جانب الرجال في المجتمع. اضافة إلى ذلك، فقد تم مراعاة حساسية النوع الاجتماعي عند تصميم الانشطة بحيث لاتشكل اي ضرر على الفئة المستهدفة. فمثلاً، سيتم اختيار المشاركين والمشاركات بناء على مستوى معين من الثقافة على المستوى الشخصي وعلى مستوى عائلاتهم بحيث نضمن ان مشاركتهم في هذا البرنامج لن تسبب لهم اي ضرر، وبشكل عام يعتبر المجتمع المحلي في مدينة المكلا اكثر انفتاحاً وتقبلاً للمشاركات في الدورات التدريبية وبالأخص مشاركة النساء، فمن خلال المسح الاولي الذي تم عمله اثناء دراسة تحديد الاحتياج، تبين انه إلى الآن لم توجد اي حالة تعرضت للأذى نتيجة مشاركتها في دورة تدريبية في مدينة المكلا، وايضاً بالنسبة للرجال، فقد تم أخذ كل الاحتياطات اللازمة من اجل ان لايسبب البرنامج اي ضرر على اي من المشاركين، فقد اتخذ فريق المشروع العمل بشفافية مطلقة مع المجتمع، وسيتم توضيح كل تفاصيل البرنامج عند الاعلان عن بدء التسجيل بحيث يكون المجتمع متفهم تماماً لماسيتم عمله اثناء تنفيذ البرنامج. تمثلت حساسية النوع الاجتماعي ايضاً من خلال اختيار مدربات من النساء حيث ان البرنامج سيشمل 10 ايام تدريبية، من هذه الايام سيكون 6 ايام ستدربها مدربات من النساء بينما ال 4 ايام المتبقية سيقوم بتدريبها مدربين من الرجال. بالإضافة الى ان الندوات التي سيتخللها البرنامج سواء كانت عبر الانترنت او سيتم عقدها في قاعات، سيكون للنساء المتحدثات نسبة لاتقل عن 50%.

سيتخلل البرنامج ندوات نقاشية مع رواد اعمال وFreelancers وأيضا ندوات تفاعليه عبر الانترنت حيث سيتم استضافة شابات وشباب يمنيين من خارج الوطن وداخله من اجل عرض تجاربهم للمستهدفين والمستهدفات من المشروع لتبادل الخبرات والارشاد التوجيه والاستلهام من قصص نجاحاتهم. وفي نهاية البرنامج التدريبي سيكون هناك معرض لتشبيك المشاركين والمشاركات مع المنظمات والافراد المهتمين بالمجالات المستهدفة من البرنامج، أيضا لعرض مخرجات البرنامج. المعرض سيخلق منصة للمتدربين والمتدربات لتسويق أنفسهم ومنتجاتهم للأفراد والمنظمات والمجتمع مما سيلفت نظر الناس لأهمية هذه المجالات في خلق فرص عمل جديدة. ايضا ستقام مسابقة لاختيار أفضل المشاركات والمشاركين البارزين في المعرض، واخيراً تكريم المتدربين والمتدربات والفائزين والفائزات في المعرض. سيكون اجمالي العدد المستهدف 50 من الشباب والشابات ممن تتراوح أعمارهم بين ال 18-35 سنة. تطبيقاً للإجراءات الاحترازية ومبدأ التباعد الاجتماعي للوقاية من فايروس كورونا المستجد سيتم تقسيم المشاركين والمشاركات الى مجموعتين حيث سيتكون البرنامج من مرحلتين، المرحلة الأولى تستهدف 25 من الشباب والشابات والمرحلة الثانية تستهدف النص الاخر من المستهدفين والمستهدفات مع مراعاة النوع الاجتماعي عند اختيار المتدربين. وفي حال تفشي موجة جديدة من وباء كورونا سيتم تقليل اجمالي عدد المتدربين والمتدربات الى 25 وسيكون التدريب عن طريق الانترنت حيث سيتم اختيار المتدربين والمتدربات ممن تتوفر لديهم خدمة انترنت بحسب البيانات المقدمة من قبلهم عند التسجيل للبرنامج، مع توفير بدل انترنت من المبلغ الذي تم توفيره نتيجة تقليل العدد الى 25 من المتدربين والمتدربات.